الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4050 ( وقال الليث : حدثني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد مسح وجهه عام الفتح ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا تعليق وصله البخاري في التاريخ الصغير ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا الليث فذكره ، ويونس هو ابن يزيد الأيلي ، وعبد الله بن ثعلبة بن صعير بضم الصاد ، وفتح العين المهملتين ، وثعلبة هذا يقال له : ابن أبي صعير أيضا ، ابن عمرو بن زيد بن سنان العذري بضم العين المهملة ، وسكون الذال المعجمة وبالراء ، حليف بني زهرة ، روى عنه ابنه عبد الله وهما صحابيان ، ويكنى عبد الله أبا محمد ، ولد قبل الهجرة بأربع سنين ، وتوفي في سنة تسع وثمانين ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، وقيل : إنه ولد بعد الهجرة ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ، وهو ابن أربع سنين ، وإنه أتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسه ووجهه زمن الفتح ، وأبوه ثعلبة ، روى عنه عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وابنه عبد الله ، قال الدارقطني : لثعلبة هذا ولابنه عبد الله صحبة ، روى عنهما جميعا الزهري ، فإن قلت : أين مقول قول الليث ؟ قلت : غير مذكور ; لأن مقصوده من ذكر عبد الله بن ثعلبة بيان وصفه بالمسح عام الفتح ، وقد ذكرنا الآن أنه أتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسه ووجهه ، وهو معنى قوله : " وكان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قد مسح وجهه عام الفتح " ، وقال ابن التين : عبد الله هذا إن كان عقل ذلك أو عقل عنه كلمة كانت له صحبة ، وإن لم يعقل عنه شيئا كانت له تلك فضيلة ، وهو من الطبقة الأولى من التابعين ، قلت : أغرب ابن التين في هذا ، وقد ذكروا أن له ولأبيه صحبة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية