1873 1874 - حد ص: وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلاف ذلك كله كما حدثنا
علي بن شيبة ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15303أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15784حيوة nindex.php?page=showalam&ids=16457وابن لهيعة ، قالا: ثنا
[ ص: 238 ] nindex.php?page=showalam&ids=11823أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن الأسدي ، أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم، nindex.php?page=hadith&LINKID=667786أنه سأل nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة: " هل صليت مع رسول الله - عليه السلام - nindex.php?page=treesubj&link=1818صلاة الخوف؟ قال: نعم. قال مروان: : متى؟ قال أبو هريرة: عام غزوة نجد، قام رسول الله - عليه السلام - لصلاة العصر، وقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مقابلو العدو، وظهورهم إلى القبلة، فكبر رسول الله - عليه السلام - وكبروا جميعا الذين معه والذين مقابلو العدو، ثم ركع رسول الله - عليه السلام - ركعة واحدة، وركعت معه الطائفة التي تليه، ثم سجد، وسجدت معه الطائفة التي تليه، والآخرون قيام مقابلو العدو، ثم قام رسول الله - عليه السلام -، وقامت الطائفة الذين معه، فذهبوا إلى العدو، فقابلوهم، وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو فركعوا، وسجدوا، ورسول الله - عليه السلام - قائم كما هو، ثم قاموا، فركع رسول الله - عليه السلام - ركعة أخرى، وركعوا معه، ثم سجد، وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفة الأخرى التي كانت مقابلي العدو، فركعوا وسجدوا، ورسول الله - عليه السلام - قاعد ومن معه، فسلم رسول الله - عليه السلام - وسلموا جميعا، فكانت لرسول الله - عليه السلام - ركعتان، ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان".
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13857ابن أبي داود ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13608محمد بن عبد الله بن نمير ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق ، حدثه، قال: حدثني
محمد بن جعفر بن الزبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=705995nindex.php?page=treesubj&link=1818_1822_1833_1834_1835_32857_34259صلى رسول الله - عليه السلام - صلاة الخوف فصلى الناس صدعين، فصلت طائفة خلف النبي - عليه السلام -، وطائفة وجاه العدو، فصلى النبي - عليه السلام - بمن خلفه ركعة، وسجد بهم سجدتين، ثم قام وقاموا معه، فلما استووا قياما، ورجع الذين خلفه وراءهم القهقرى، فقام وراء الذين بإزاء العدو، وجاء الآخرون، فقاموا خلف النبي - عليه السلام -، فصلوا لأنفسهم ركعة والنبي - عليه السلام - قائم، ثم قاموا، فصلى النبي - عليه السلام - بهم ركعة أخرى، فكانت لهم ولرسول الله - عليه السلام - ركعتان، . وجاء الذين بإزاء العدو فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين، ثم جلسوا خلف النبي - عليه السلام -، فسلم بهم جميعا". [ ص: 239 ] ففي هذا الحديث تحول الإمام إلى العدو بالطائفة التي صلت معه الركعة، وليس ذلك في شيء من الآثار غير هذا الحديث، وفي كتاب الله -عز وجل- ما يدل على دفع ذلك; لأن الله -عز وجل- قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك ففي هذه الآية معنيان موجبان لدفع هذا الحديث.
أحدهما قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102لم يصلوا فليصلوا معك فهذا يدل على أن دخولهم في الصلاة إنما هو في حين مجيئهم لا قبل ذلك.
والثاني قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102فلتقم طائفة منهم معك ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وذكر الإتيان للطائفتين إلى الإمام، وقد وافق ذلك من فعل النبي - عليه السلام - الآثار المتواترة التي بدأنا بذكرها، فهي أولى من هذا الحديث.
1873 1874 - حَدّ ص: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خِلَافُ ذَلِكَ كُلِّهِ كَمَا حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15303أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15784حَيْوَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16457وَابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَا: ثَنَا
[ ص: 238 ] nindex.php?page=showalam&ids=11823أَبُو الْأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَسَدِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17065مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، nindex.php?page=hadith&LINKID=667786أَنَّهُ سَأَلَ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ: " هَلْ صَلَّيْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - nindex.php?page=treesubj&link=1818صَلَاةَ الْخَوْفِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ مَرْوَانُ: : مَتَى؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: عَامَ غَزْوَةِ نَجْدٍ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لِصَلَاةِ الْعَصْرِ، وَقَامَتْ مَعَهُ طَائِفَةٌ، وَطَائِفَةٌ أُخْرَى مُقَابِلُو الْعَدُوِّ، وَظُهُورُهُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ، فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَكَبَّرُوا جَمِيعًا الَّذِينَ مَعَهُ وَالَّذِينَ مُقَابِلُو الْعَدُوِّ، ثُمَّ رَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - رَكْعَةً وَاحِدَةً، وَرَكَعَتْ مَعَهُ الطَّائِفَةُ الَّتِي تَلِيهِ، ثُمَّ سَجَدَ، وَسَجَدَتْ مَعَهُ الطَّائِفَةُ الَّتِي تَلِيهِ، وَالْآخَرُونَ قِيَامٌ مُقَابِلُو الْعَدُوِّ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -، وَقَامَتِ الطَّائِفَةُ الَّذِينَ مَعَهُ، فَذَهَبُوا إِلَى الْعَدُوِّ، فَقَابَلُوهُمْ، وَأَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي كَانَتْ مُقَابِلِي الْعَدُوِّ فَرَكَعُوا، وَسَجَدُوا، وَرَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قَائِمٌ كَمَا هُوَ، ثُمَّ قَامُوا، فَرَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - رَكْعَةً أُخْرَى، وَرَكَعُوا مَعَهُ، ثُمَّ سَجَدَ، وَسَجَدُوا مَعَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى الَّتِي كَانَتْ مُقَابِلِي الْعَدُوِّ، فَرَكَعُوا وَسَجَدُوا، وَرَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قَاعِدٌ وَمَنْ مَعَهُ، فَسَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَسَلَّمُوا جَمِيعًا، فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - رَكْعَتَانِ، وَلِكُلِّ رَجُلٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَتَانِ رَكْعَتَانِ".
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13857ابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13608مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16903مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=705995nindex.php?page=treesubj&link=1818_1822_1833_1834_1835_32857_34259صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - صَلَاةَ الْخَوْفِ فَصَلَّى النَّاسَ صَدْعَيْنِ، فَصَلَّتْ طَائِفَةٌ خَلْفَ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -، وَطَائِفَةٌ وُجَاهَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى النَّبِيُّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - بِمَنْ خَلْفَهُ رَكْعَةً، وَسَجَدَ بِهِمْ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ وَقَامُوا مَعَهُ، فَلَمَّا اسْتَوَوْا قِيَامًا، وَرَجَعَ الَّذِينَ خَلْفَهُ وَرَاءَهُمُ الْقَهْقَرَى، فَقَامَ وَرَاءَ الَّذِينَ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ، وَجَاءَ الْآخَرُونَ، فَقَامُوا خَلْفَ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -، فَصَلَّوْا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً وَالنَّبِيُّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قَائِمٌ، ثُمَّ قَامُوا، فَصَلَّى النَّبِيُّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - بِهِمْ رَكْعَةً أُخْرَى، فَكَانَتْ لَهُمْ وَلِرَسُولِ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - رَكْعَتَانِ، . وَجَاءَ الَّذِينَ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ فَصَلَّوْا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسُوا خَلْفَ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -، فَسَلَّمَ بِهِمْ جَمِيعًا". [ ص: 239 ] فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ تَحَوُّلُ الْإِمَامِ إِلَى الْعَدُوِّ بِالطَّائِفَةِ الَّتِي صَلَّتْ مَعَهُ الرَّكْعَةَ، وَلَيْسَ ذَلِكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْآثَارِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَفِي كِتَابِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- مَا يَدُلُّ عَلَى دَفْعِ ذَلِكَ; لِأَنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ فَفِي هَذِهِ الْآيَةِ مَعْنَيَانِ مُوجِبَانِ لِدَفْعِ هَذَا الْحَدِيثِ.
أَحَدُهُمَا قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ دُخُولَهُمْ فِي الصَّلَاةِ إِنَّمَا هُوَ فِي حِينِ مَجِيئِهِمْ لَا قَبْلَ ذَلِكَ.
وَالثَّانِي قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَذَكَرَ الْإِتْيَانَ لِلطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْإِمَامِ، وَقَدْ وَافَقَ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - الْآثَارَ الْمُتَوَاتِرَةَ الَّتِي بَدَأْنَا بِذِكْرِهَا، فَهِيَ أَوْلَى مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ.