2120 2121 2122 2123 2124 2125 2126 2127 2128 2129 ص: فأما النظر في ذلك فعلى غير هذا المعنى; وذلك أنا رأينا السجود المتفق عليه هو عشر سجدات:
منهن: الأعراف، وموضع السجود منها قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون [ ص: 518 ] ومنهن: الرعد، وموضع السجود منها قوله -عز وجل-:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=15ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال
ومنهن: النحل، وموضع السجود منها عند قوله -عز وجل-:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة إلى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50ويفعلون ما يؤمرون
ومنهن: سورة بني إسرائيل، وموضع السجود منها عند قوله -عز وجل-:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يخرون للأذقان سجدا إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109خشوعا
ومنهن: سورة مريم، وموضع السجود منها عند قوله -عز وجل-:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا
ومنهن: سورة الحج ) فيها سجدة في أولها عند قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات إلى آخر الآية .
ومنهن: سورة الفرقان، وموضع السجود منها عند قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=60وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن إلى آخر الآية .
ومنهن: سورة النمل فيها سجدة عند قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء إلى آخر الآية .
ومنهن: الم تنزيل ، فيها سجدة عند قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15إنما يؤمن بآياتنا إلى آخر الآية .
[ ص: 519 ] ومنهن:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=1حم nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=2تنزيل من الرحمن الرحيم وموضع السجود منها فيه اختلاف، فقال بعضهم: موضعه
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37تعبدون وقال بعضهم: موضعه
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون
وكان
أبو حنيفة ،
وأبو يوسف ،
ومحمد رحمهم الله إلى هذا المذهب الأخير يذهبون.
وقيل: اختلف المتقدمون في ذلك:
فحدثنا
صالح بن عبد الرحمن ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ، قال: أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16797فطر بن خليفة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: "أنه كان يسجد في الآية الأخيرة من حم تنزيل ".
حدثنا
فهد ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16797فطر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: "سألت
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن السجدة التي في حم قال: اسجد بآخر الآيتين".
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15551أبو بكرة ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11798أبو أحمد ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16718عمرو بن مرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، قال: "سجد رجل في الآية الأولى من حم ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: عجل هذا بالسجود".
حدثنا
صالح ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ، قال: أنا
nindex.php?page=showalam&ids=17127مغيرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل: " أنه كان يسجد في الآخرة من حم ".
حدثنا
صالح ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ، قال: أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16453ابن عون ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين مثله.
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15551أبو بكرة ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد مثله.
[ ص: 520 ] حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15551أبو بكرة ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15903روح ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة مثله.
حدثنا
فهد ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12125أبو غسان ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق ، قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16350عبد الرحمن بن يزيد يذكر: " أن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - كان يسجد في الآية الأولى من حم".
حدثنا
صالح ، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ، عن
رجل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مثله.
فكانت هذه السجدة التي في حم مما قد اتفق عليه، واختلفوا في موضعها، وما قد ذكرنا قبل هذا من السجود في السور الأخرى قد اتفقوا عليها وعلى مواضعها التي ذكرناها، وكان موضع كل سجدة فيها فهو موضع إخبار وليس بموضع أمر، وقد رأينا السجود مذكورا في مواضع أمر منها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=43يا مريم اقنتي لربك واسجدي ومنها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=98وكن من الساجدين فكل قد اتفق أن لا سجود في شيء من ذلك.
فالنظر على ذلك أن يكون كل موضع اختلف فيه هل فيه سجود أم لا أن ننظر فيه، فإن كان موضع أمر فإنما هو تعليم فلا سجود فيه، وكل موضع فيه خبر عن السجود فهو موضع سجدة التلاوة، فكان الموضع الذي اختلف فيه من سورة
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1والنجم فقال قوم: هو موضع سجود التلاوة، وقال آخرون: ليس هو موضع سجدة تلاوة، وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=62فاسجدوا لله واعبدوا فذلك أمر وليس بخبر.
فكان النظر على ما ذكرنا أن لا يكون موضع سجود التلاوة، وكان الموضع الذي اختلف فيه أيضا من
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك هو قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=19كلا لا تطعه واسجد واقترب [ ص: 521 ] فذلك أمر وليس بخبر، فالنظر على ما ذكرنا أن لا يكون موضع سجود التلاوة، وكان الموضع الذي اختلف فيه من
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت هل هو موضع السجود أو لا؟ وهو قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=20فما لهم لا يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=21وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون فذلك موضع إخبار لا موضع أمر، فالنظر على ما ذكرنا أن يكون موضع سجود التلاوة، ويكون كل شيء من السجود يرد إلى ما ذكرنا، فما كان منه أمر رد إلى شكله مما ذكرنا فلم يكن فيه سجود، وما كان منه خبر رد إلى شكله من الإخبار فكان فيه سجود، فهذا هو النظر في هذا الباب.
وكان يجيء على ذلك أن يكون موضع السجود من حم هو الموضع الذي ذهب إليه
ابن عباس; لأنه عند خبر وهو قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون لا كما ذهب إليه من خالفه; لأن أولئك جعلوا السجدة عند أمر وهو قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون فكان ذلك موضع أمر، وكان الموضع الآخر موضع خبر، وقد ذكرنا أن النظر يوجب أن يكون السجود في موضع الخبر لا في موضع الأمر، وكان يجيء على ذلك أن لا يكون في سورة الحج ) غير سجدة واحدة; لأن الثانية المختلف فيها إنما موضعها في قول من يجعلها سجدة موضع أمر وهو قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم الآية، وقد بينا أن
nindex.php?page=treesubj&link=1891مواضع سجود التلاوة هي مواضع الإخبار لا مواضع الأمر، فلو خلينا والنظر لكان القول في سجود التلاوة أن ننظر، فما كان منه موضع أمر لم نجعل فيه سجودا، وما كان منه موضع خبر جعلنا فيه سجودا; ولكن اتباع ما قد ثبت عن رسول الله - عليه السلام - أولى.
[ ص: 522 ]
2120 2121 2122 2123 2124 2125 2126 2127 2128 2129 ص: فَأَمَّا النَّظَرُ فِي ذَلِكَ فَعَلَى غَيْرِ هَذَا الْمَعْنَى; وَذَلِكَ أَنَّا رَأَيْنَا السُّجُودَ الْمُتَّفَقَ عَلَيْهِ هُوَ عَشْرُ سَجَدَاتٍ:
مِنْهُنَّ: الْأَعْرَافُ، وَمَوْضِعُ السُّجُودِ مِنْهَا قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ [ ص: 518 ] وَمِنْهُنَّ: الرَّعْدُ، وَمَوْضِعُ السُّجُودِ مِنْهَا قَوْلُهُ -عَزَّ وَجَلَّ-:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=15وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
وَمِنْهُنَّ: النَّحْلُ، وَمَوْضِعُ السُّجُودِ مِنْهَا عِنْدَ قَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ-:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ إِلَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
وَمِنْهُنَّ: سُورَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَمَوْضِعُ السُّجُودِ مِنْهَا عِنْدَ قَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ-:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=109خُشُوعًا
وَمِنْهُنَّ: سُورَةُ مَرْيَمَ، وَمَوْضِعُ السُّجُودِ مِنْهَا عِنْدَ قَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ-:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا
وَمِنْهُنَّ: سُورَةُ الْحَجِّ ) فِيهَا سَجْدَةٌ فِي أَوَّلِهَا عِنْدَ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .
وَمِنْهُنَّ: سُورَةُ الْفُرْقَانِ، وَمَوْضِعُ السُّجُودِ مِنْهَا عِنْدَ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=60وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .
وَمِنْهُنَّ: سُورَةُ النَّمْلِ فِيهَا سَجْدَةٌ عِنْدَ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25أَلا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .
وَمِنْهُنَّ: الم تَنْزِيلُ ، فِيهَا سَجْدَةٌ عِنْدَ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .
[ ص: 519 ] وَمِنْهُنَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=1حم nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=2تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَمَوْضِعُ السُّجُودِ مِنْهَا فِيهِ اخْتِلَافٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَوْضِعُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37تَعْبُدُونَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَوْضِعُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ
وَكَانَ
أَبُو حَنِيفَةَ ،
وَأَبُو يُوسُفَ ،
وَمُحَمَّدٌ رَحِمَهُمُ اللَّهُ إِلَى هَذَا الْمَذْهَبِ الْأَخِيرِ يَذْهَبُونَ.
وَقِيلَ: اخْتَلَفَ الْمُتَقَدِّمُونَ فِي ذَلِكَ:
فَحَدَّثَنَا
صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17249هُشَيْمٌ ، قَالَ: أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16797فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ: "أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ فِي الْآيَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْ حم تَنْزِيلُ ".
حَدَّثَنَا
فَهْدٌ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12180أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16797فِطْرٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ قَالَ: "سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ السَّجْدَةِ الَّتِي فِي حم قَالَ: اسْجُدْ بِآخِرِ الْآيَتَيْنِ".
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15551أَبُو بَكْرَةَ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11798أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17074مِسْعَرٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16718عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ ، قَالَ: "سَجَدَ رَجُلٌ فِي الْآيَةِ الْأُولَى مِنْ حم ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: عَجَّلَ هَذَا بِالسُّجُودِ".
حَدَّثَنَا
صَالِحٌ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدٌ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17249هُشَيْمٌ ، قَالَ: أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17127مُغِيرَةُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16115أَبِي وَائِلٍ: " أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ حم ".
حَدَّثَنَا
صَالِحٌ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدٌ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17249هُشَيْمٌ ، قَالَ: أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16453ابْنُ عَوْنٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابْنِ سِيرِينَ مِثْلَهُ.
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15551أَبُو بَكْرَةَ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12063أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16861لَيْثٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ.
[ ص: 520 ] حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15551أَبُو بَكْرَةَ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15903رَوْحٌ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شُعْبَةُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ مِثْلَهُ.
حَدَّثَنَا
فَهْدٌ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12125أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15932زُهَيْرٌ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11813أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16350عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ يَذْكُرُ: " أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَانَ يَسْجُدُ فِي الْآيَةِ الْأُولَى مِنْ حم".
حَدَّثَنَا
صَالِحٌ ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدٌ، قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17249هُشَيْمٌ ، عَنْ
رَجُلٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ مِثْلُهُ.
فَكَانَتْ هَذِهِ السَّجْدَةُ الَّتِي فِي حم مِمَّا قَدِ اتَّفَقَ عَلَيْهِ، وَاخْتَلَفُوا فِي مَوْضِعِهَا، وَمَا قَدْ ذَكَرْنَا قَبْلَ هَذَا مِنَ السُّجُودِ فِي السُّوَرِ الْأُخْرَى قَدِ اتَّفَقُوا عَلَيْهَا وَعَلَى مَوَاضِعِهَا الَّتِي ذَكَرْنَاهَا، وَكَانَ مَوْضِعُ كُلِّ سَجْدَةٍ فِيهَا فَهُوَ مَوْضِعُ إِخْبَارٍ وَلَيْسَ بِمَوْضِعِ أَمْرٍ، وَقَدْ رَأَيْنَا السُّجُودَ مَذْكُورًا فِي مَوَاضِعِ أَمْرٍ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=43يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَمِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=98وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ فَكُلٌّ قَدِ اتَّفَقَ أَنْ لَا سُجُودَ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ.
فَالنَّظَرُ عَلَى ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ كُلُّ مَوْضِعٍ اخْتُلِفَ فِيهِ هَلْ فِيهِ سُجُودٌ أَمْ لَا أَنْ نَنْظُرَ فِيهِ، فَإِنْ كَانَ مَوْضِعَ أَمْرٍ فَإِنَّمَا هُوَ تَعْلِيمٌ فَلَا سُجُودَ فِيهِ، وَكُلُّ مَوْضِعٍ فِيهِ خَبَرٌ عَنِ السُّجُودِ فَهُوَ مَوْضِعُ سَجْدَةِ التِّلَاوَةِ، فَكَانَ الْمَوْضِعُ الَّذِي اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ سُورَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1وَالنَّجْمِ فَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ مَوْضِعُ سُجُودِ التِّلَاوَةِ، وَقَالَ آخَرُونَ: لَيْسَ هُوَ مَوْضِعَ سَجْدَةِ تِلَاوَةٍ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=62فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا فَذَلِكَ أَمْرٌ وَلَيْسَ بِخَبَرٍ.
فَكَانَ النَّظَرُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا أَنْ لَا يَكُونَ مَوْضِعَ سُجُودِ التِّلَاوَةِ، وَكَانَ الْمَوْضِعُ الَّذِي اخْتُلِفَ فِيهِ أَيْضًا مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ هُوَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=19كَلا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ [ ص: 521 ] فَذَلِكَ أَمْرٌ وَلَيْسَ بِخَبَرٍ، فَالنَّظَرُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا أَنْ لَا يَكُونَ مَوْضِعَ سُجُودِ التِّلَاوَةِ، وَكَانَ الْمَوْضِعُ الَّذِي اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ هَلْ هُوَ مَوْضِعُ السُّجُودِ أَوْ لَا؟ وَهُوَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=20فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=21وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ فَذَلِكَ مَوْضِعُ إِخْبَارٍ لَا مَوْضِعُ أَمْرٍ، فَالنَّظَرُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا أَنْ يَكُونَ مَوْضِعَ سُجُودِ التِّلَاوَةِ، وَيَكُونُ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ السُّجُودِ يُرَدُّ إِلَى مَا ذَكَرْنَا، فَمَا كَانَ مِنْهُ أَمْرٌ رُدَّ إِلَى شَكْلِهِ مِمَّا ذَكَرْنَا فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ سُجُودٌ، وَمَا كَانَ مِنْهُ خَبَرٌ رُدَّ إِلَى شَكْلِهِ مِنَ الْإِخْبَارِ فَكَانَ فِيهِ سُجُودٌ، فَهَذَا هُوَ النَّظَرُ فِي هَذَا الْبَابِ.
وَكَانَ يَجِيءُ عَلَى ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ مَوْضِعُ السُّجُودِ مِنْ حم هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ
ابْنُ عَبَّاسٍ; لِأَنَّهُ عِنْدَ خَبَرٍ وَهُوَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ لَا كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مَنْ خَالَفَهُ; لِأَنَّ أُولَئِكَ جَعَلُوا السَّجْدَةَ عِنْدَ أَمْرٍ وَهُوَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ فَكَانَ ذَلِكَ مَوْضِعَ أَمْرٍ، وَكَانَ الْمَوْضِعُ الْآخَرُ مَوْضِعَ خَبَرٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ النَّظَرَ يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ السُّجُودُ فِي مَوْضِعِ الْخَبَرِ لَا فِي مَوْضِعِ الْأَمْرِ، وَكَانَ يَجِيءُ عَلَى ذَلِكَ أَنْ لَا يَكُونَ فِي سُورَةِ الْحَجِّ ) غَيْرُ سَجْدَةٍ وَاحِدَةٍ; لِأَنَّ الثَّانِيَةَ الْمُخْتَلَفَ فِيهَا إِنَّمَا مَوْضِعُهَا فِي قَوْلِ مَنْ يَجْعَلُهَا سَجْدَةَ مَوْضِعِ أَمْرٍ وَهُوَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ الْآيَةَ، وَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1891مَوَاضِعَ سُجُودِ التِّلَاوَةِ هِيَ مَوَاضِعُ الْإِخْبَارِ لَا مَوَاضِعُ الْأَمْرِ، فَلَوْ خُلِّينَا وَالنَّظَرَ لَكَانَ الْقَوْلُ فِي سُجُودِ التِّلَاوَةِ أَنْ نَنْظُرَ، فَمَا كَانَ مِنْهُ مَوْضِعَ أَمْرٍ لَمْ نَجْعَلْ فِيهِ سُجُودًا، وَمَا كَانَ مِنْهُ مَوْضِعَ خَبَرٍ جَعَلْنَا فِيهِ سُجُودًا; وَلَكِنَّ اتِّبَاعَ مَا قَدْ ثَبَتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَوْلَى.
[ ص: 522 ]