2129 ص: وقد اختلف في سورة ص، فقال قوم: فيها سجدة، وقال آخرون: ليست فيها سجدة، فكان النظر في ذلك عندنا أن يكون فيها سجدة; لأن الموضع الذي جعله من جعل فيه سجدة هو موضع خبر لا موضع أمر، وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فذلك خبر، فالنظر فيه أن يرد حكمه إلى حكم أشكاله من الأخبار، فيكون فيه سجدة كما يكون فيها.
[ ص: 527 ]
2129 ص: وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي سُورَةِ ص، فَقَالَ قَوْمٌ: فِيهَا سَجْدَةٌ، وَقَالَ آخَرُونَ: لَيْسَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ، فَكَانَ النَّظَرُ فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا أَنْ يَكُونَ فِيهَا سَجْدَةٌ; لِأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي جَعَلَهُ مَنْ جَعَلَ فِيهِ سَجْدَةً هُوَ مَوْضِعُ خَبَرٍ لَا مَوْضِعُ أَمْرٍ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ فَذَلِكَ خَبَرٌ، فَالنَّظَرُ فِيهِ أَنْ يُرَدَّ حُكْمُهُ إِلَى حُكْمِ أَشْكَالِهِ مِنَ الْأَخْبَارِ، فَيَكُونُ فِيهِ سَجْدَةٌ كَمَا يَكُونُ فِيهَا.
[ ص: 527 ]