3967 ص: وهو خلاف قول أبي حنيفة ، وأبي يوسف ، ومحمد -رحمهم الله- وذلك أنهم يذهبون في الجمع بين الصلاتين بعرفة إلى ما ذكرنا، وقد يذهبون في بمزدلفة إلى أن يجعلوا ذلك بأذان وإقامة واحدة، ويحتجون في ذلك بما روي عن الجمع بين الصلاتين ابن عمر . -رضي الله عنهما- وكان سفيان الثوري يذهب في ذلك إلى أن يصليهما بإقامة واحدة لا أذان معها، على ما روينا عن ابن عمر عن النبي -عليه السلام- والذي رويناه عن جابر من هذا أحب إلينا؛ لما يشهد له من النظر.