16102 7097 - (16537) - (1\45) عن عكرمة بن عمار ، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه إلى فزارة وخرجت معه ، حتى إذا دنونا من الماء عرس أبو بكر ، حتى إذا صلينا الصبح أمرنا فشننا الغارة ، فوردنا الماء فقتل أبو بكر من قتل ونحن معه ، قال سلمة : فرأيت [ ص: 392 ] عنقا من الناس فيهم الذراري ، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل فأدركتهم فرميت بسهم بينهم وبين الجبل ، فلما رأوا السهم قاموا ، فإذا امرأة من فزارة عليها قشع من أدم معها ابنة من أحسن العرب ، فجئت أسوقهن إلى أبي بكر ، فنفلني أبو بكر ابنتها ، فلم أكشف لها ثوبا حتى قدمت المدينة ، ثم باتت عندي فلم أكشف لها ثوبا ، حتى لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال : " يا سلمة ، هب لي المرأة " ، قال : يا رسول الله ، لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا ، قال : فسكت حتى إذا كان الغد لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق ، ولم أكشف لها ثوبا ، فقال : " يا سلمة ، هب لي المرأة لله أبوك " ، قال : قلت : هي لك يا رسول الله ، قال : فبعث بها رسول الله إلى أهل مكة ففدى بها أسراء من المسلمين كانوا في أيدي المشركين .


