الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
16180 7147 - (16616) - (4\65) عن أبي تميمة ، عن رجل من قومه ، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل فقال : أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أو قال : أنت محمد؟ فقال : " نعم " ، قال : فإلام تدعو؟ قال : " أدعو إلى الله عز وجل وحده ، من إذا كان بك ضر فدعوته كشفه عنك ، ومن إذا أصابك عام سنة فدعوته أنبت لك ، ومن إذا كنت في أرض قفر فأضللت فدعوته رد عليك " ، قال : فأسلم الرجل ثم قال : أوصني يا رسول الله ، قال له : " لا تسبن شيئا " ، أو قال : " أحدا " ـ شك الحكم ـ قال : فما سببت بعيرا ولا شاة منذ أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، " ولا تزهد في المعروف ولو منبسط وجهك إلى أخيك وأنت تكلمه ، وأفرغ من دلوك في إناء المستسقي ، واتزر إلى نصف الساق ، فإن أبيت فإلى الكعبين ، وإياك وإسبال الإزار ، فإنها من المخيلة ، والله تبارك وتعالى لا يحب المخيلة " .

التالي السابق


* قوله : "فإلام تدعو" : أي : إلى أي رب تدعو؟ فلذا عبر بـ "ما" لملاحظة معنى الوصف .

* "من" : بدل من الله تعالى ، أو صفة له .

* "فأضللت" : أي : راحلتك .

* "فإنها" : أي : هذه الخصلة التي هي الإسبال ، وهذا يقتضي أن الإسبال غالبا لا يكون إلا من المخيلة حتى جعله مطلقا منها ، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية