الابنة التي أراد بنو هشام بن المغيرة أن يزوجوها من علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - هي العوراء بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة، والله أعلم .
ومنها : العم والعمة ونحوهما : من ذلك : رافع بن خديج عن عمه، في حديث المخابرة، عمه هو ظهير بن رافع الحارثي الأنصاري .
زياد بن علاقة عن عمه: هو قطبة بن مالك الثعلبي بالثاء المثلثة .
عمة جابر بن عبد الله التي جعلت تبكي أباه يوم أحد: اسمها فاطمة بنت عمرو بن حرام ، وسماها الواقدي هندا، والله أعلم .
ومنها : الزوج والزوجة :
من ذلك حديث سبيعة الأسلمية أنها ولدت بعد وفاة زوجها بليال، زوجها هو سعد بن خولة الذي رثى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مات بمكة، وكان بدريا.
زوج بروع بنت واشق وهي بفتح الباء عند أهل اللغة، وشاع في ألسنة أهل الحديث كسرها، زوجها اسمه هلال بن مرة الأشجعي على ما رويناه من غير وجه .
زوجة عبد الرحمن بن الزبير - بفتح الزاي - التي كانت تحت رفاعة بن سموال القرظي فطلقها ، اسمها تميمة بنت وهيب ، وقيل : تميمة بضم التاء، وقيل : سهيمة، والله أعلم .
النوع الموفي ستين
معرفة تواريخ الرواة: وفيها معرفة وفيات الصحابة والمحدثين والعلماء ومواليدهم ومقادير أعمارهم، ونحو ذلك .
روينا عن سفيان الثوري أنه قال: "لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ" أو كما قال.
وروينا عن حفص بن غياث أنه قال: "إذا اتهمتم الشيخ فحاسبوه بالسنين" يعني احسبوا سنه وسن من كتب عنه .
وهذا كنحو ما رويناه عن إسماعيل بن عياش قال: "كنت بالعراق، فأتاني أهل الحديث، فقالوا : هاهنا رجل يحدث عن خالد بن معدان، فأتيته، فقلت : أي سنة كتبت عن خالد بن معدان؟ فقال : سنة ثلاث عشرة - يعني ومائة - فقلت : أنت تزعم أنك سمعت من خالد بن معدان بعد موته بسبع سنين؟ قال إسماعيل : مات خالد سنة ست ومائة ".
قلت : وقد روينا عن عفير بن معدان قصة نحو هذه جرت له مع بعض من حدث عن خالد بن معدان، ذكر عفير فيها أن خالدا مات سنة أربع ومائة .
وروينا عن الحاكم أبي عبد الله قال: "لما قدم علينا أبو جعفر محمد بن حاتم الكشي، وحدث عن عبد بن حميد، سألته عن مولده، فذكر أنه ولد سنة ستين ومائتين، فقلت لأصحابنا: سمع هذا الشيخ من عبد بن حميد بعد موته بثلاث عشرة سنة".
وبلغنا عن أبي عبد الله الحميدي الأندلسي أنه قال ما تحريره : "ثلاثة أشياء من علوم الحديث يجب تقديم التهمم بها: العلل، وأحسن كتاب وضع فيه كتاب الدارقطني، والمؤتلف والمختلف، وأحسن كتاب وضع فيه كتاب ابن ماكولاء، ووفيات الشيوخ، وليس فيه كتاب".
قلت : فيها غير كتاب، ولكن من غير استقصاء وتعميم.
وتواريخ المحدثين مشتملة على ذكر الوفيات، ولذلك ونحوه سميت تواريخ، وأما ما فيها من الجرح والتعديل ونحوهما فلا يناسب هذا الاسم، والله أعلم .
ولنذكر من ذلك عيونا:
أحدها : الصحيح في سن سيدنا سيد البشر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه أبي بكر وعمر - ثلاث وستون سنة، وقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين ضحى لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة .
[ ص: 1369 ] [ ص: 1370 ] [ ص: 1371 ]


