[ ص: 84 ] ذكر البيان بأن من صلى صلاة الكسوف التي ذكرناها ، عليه أن يختم صلاته بالتشهد والتسليم 
 2842  - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني  قال : حدثنا عمرو بن عثمان القرشي  قال : حدثنا  الوليد بن مسلم  عن عبد الرحمن بن نمر  ، أنه سأل  الزهري  عن سنة صلاة الكسوف فقال : أخبرني  عروة بن الزبير  عن عائشة  قالت : انكسفت الشمس ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فنادى أن الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكبر ، ثم قرأ قراءة طويلة ، ثم كبر ، فركع ركوعا طويلا مثل قيامه أو أطول ، ثم رفع رأسه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سمع الله لمن حمده ، ثم قرأ قراءة طويلة هي أدنى من القيام الأول ، ثم كبر ، فركع ركوعا طويلا ، وهو أدنى من الركوع الأول ، ثم رفع رأسه فقال : سمع الله لمن حمده ، ثم كبر فسجد سجودا  [ ص: 85 ] طويلا وهو أدنى من ركوعه أو أطول ، ثم كبر ، فرفع رأسه ، ثم كبر وسجد ، ثم كبر فقام ، فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ، ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ، ثم رفع رأسه ، فقال : سمع الله لمن حمده ، ثم قرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى في القيام الثاني ، ثم كبر فركع ركوعا طويلا دون الركوع الأول ، ثم كبر ، فرفع رأسه ، فقال : سمع الله لمن حمده ، ثم كبر ، فسجد أدنى من سجوده الأول ، ثم رفع رأسه ، ثم تشهد ، ثم سلم ، وقام فيهم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكنهما آيتان من آيات الله ، فإن خسف بهما أو بأحدهما فافزعوا إلى الله والصلاة   . 
قال  الزهري   : فقلت لعروة   : والله ما صنع هذا أخوك عبد الله  حين انكسفت الشمس وهو بالمدينة  ، وما صلى إلا ركعتين مثل صلاة الصبح ، قال : أجل ، كذلك صنع ، وأخطأ السنة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					