[ ص: 287 ] ذكر ما يستحب للمرء إذا علم من أخيه حوبة وقد مات أن يستغفر الله جل وعلا له 
 3017  - أخبرنا  أحمد بن علي بن المثنى ،  قال : أخبرنا  إبراهيم بن عبد الله الهروي ،  قال : حدثنا  إسماعيل ابن علية ،  قال : حدثنا  الحجاج بن أبي عثمان  عن  أبي الزبير  عن  جابر  ، قال : قدم  الطفيل بن عمرو الدوسي  على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة  ، فقال : يا رسول الله هلم إلى حصن وعدد وعدة ، قال  أبو الزبير   : حصن في رأس الجبل لا يؤتى إلا في مثل الشراك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمعك من وراءك ؟ قال : لا أدري ، فأعرض عنه ، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، قدم  الطفيل بن عمرو  مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعه رجل من رهطه . فحم ذلك الرجل حمى  [ ص: 288 ] شديدة ، فجزع ، فأخذ شفرة ، فقطع بها رواجبه فتشخبت حتى مات ، فدفن ، ثم إنه جاء فيما يرى النائم من الليل إلى  الطفيل بن عمرو  في شارة حسنة وهو مخمر يده ، فقال له الطفيل   : أفلان ؟ قال : نعم ، قال : كيف فعلت ؟ قال : صنع بي ربي خيرا ، غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم قال : فما فعلت يداك ؟ قال : قال لي ربي : لن نصلح منك ما أفسدت من نفسك ، قال : فقص الطفيل  رؤياه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه : اللهم وليديه فاغفر ، اللهم وليديه فاغفر ، اللهم وليديه فاغفر   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					