ذكر الإباحة للإمام إعطاء أهل الشرك الهدايا إذا طمع في إسلامهم . 
 4503  - أخبرنا  أبو يعلى  حدثنا  أبو خيثمة  قال : حدثنا  عفان  ،  [ ص: 355 ] قال : حدثنا  وهيب  عن عمرو بن يحيى المازني  عن  العباس بن سهل بن سعد الساعدي  عن  أبي حميد الساعدي  ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك ، حتى جئنا وادي القرى  ، فإذا امرأة في حديقة لها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : اخرصوا ، فخرص القوم وخرص رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة : أحصي ما يخرج منها حتى أرجع إليك إن شاء الله ، قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم تبوك  ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستهب عليكم الليلة ريح شديدة ، فلا يقومن فيها رجل ، ومن كان له بعير فليوثق عقاله . 
قال  أبو حميد   : فعقلناها ، فلما كان من الليل هبت علينا ريح ، فقام فيها رجل فألقته في جبل طيئ  ، ثم جاءه ملك أيلة وأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء ، فكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردا ، وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أقبل وأقبلنا معه ، حتى جئنا وادي القرى  ، فقال للمرأة : كم جاء حديقتك ؟ قالت : عشرة أوسق ، خرص رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني متعجل فمن أحب منكم أن يتعجل معي فليفعل ، قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه ، حتى إذا أوفى على المدينة  ، فقال : هذه طابة  ، فلما رأى أحدا  ، قال : هذا أحد  هذا جبل يحبنا ونحبه ، ألا أخبركم بخير دور الأنصار  ؟ قالوا : بلى ، قال : خير دور الأنصار  بنو النجار  ، ثم دار بني عبد الأشهل  ، ثم دار بني الحارث  ، ثم دار بني ساعدة  ، وفي كل دور الأنصار  خير   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					