ذكر صبر المصطفى صلى الله عليه وسلم على أذى المشركين ، وشفقته على أمته باحتساب الأذى في الرسالة 
 6561  - أخبرنا  محمد بن الحسن بن قتيبة  حدثنا  حرملة بن يحيى  حدثنا  ابن وهب  أخبرنا  يونس  عن  ابن شهاب  ، أخبرني  عروة  ، أن عائشة  ، قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال  ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل  عليه السلام ، فناداني ، فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمر بما شئت  [ ص: 517 ] فيهم . قال : فناداني ملك الجبال  وسلم علي ، ثم قال : يا محمد  إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال  ، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين  ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا   . 
				
						
						
