ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذه الصلاة كان قاعدا  وأبو بكر  والناس قيام خلفه 
 6602  - أخبرنا عبد الله بن محمد  قال : حدثنا  إسحاق بن إبراهيم  أخبرنا  أبو أسامة  حدثنا  زائدة  حدثني  موسى بن أبي عائشة  عن  عبيد الله بن عبد الله بن عتبة  ، قال :  [ ص: 568 ] دخلت على عائشة  ، فقلت لها : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : بلى ، ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أصلى الناس ؟ فقلت : لا يا رسول الله ، هم ينتظرونك ، فقال : ضعوا لي ماء في المخضب ، ففعلنا ، فاغتسل صلى الله عليه وسلم ، ثم ذهب لينوء ، فأغمي عليه ، ماء فأفاق ، فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا يا رسول الله ، وهم ينتظرونك ، قالت : والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشاء الآخرة ، قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى  أبي بكر  أن يصلي بالناس ، فأتاه الرسول ، فقال له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس ، فقال  أبو بكر   - وكان رجلا رقيقا أو رفيقا - : يا  عمر  ، صل بالناس ، فقال  عمر   : أنت أحق بذلك ، ففعل وصلى بهم  أبو بكر  تلك الأيام ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه خفة ، فخرج بين رجلين أحدهما  العباس بن عبد المطلب  ،  وأبو بكر  يصلي بالناس ، فلما رآه  أبو بكر  ذهب ليتأخر ، فأومأ إليه أن لا يتأخر ، فقال لهما : أجلساني إلى جنب  أبي بكر  ، فأجلساه إلى جنب  أبي بكر   . قالت : فجعل  أبو بكر  يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم ، والناس يصلون بصلاة  أبي بكر  ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد . 
قال عبيد الله   : فدخلت على  ابن عباس  ، فقلت له : ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة  عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، فحدثته بحديثها عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما أنكر منه شيئا غير أنه قال : لم تسم لك الرجل الذي كان مع  العباس  ؟ فقلت :  [ ص: 569 ] لا . فقال : هو  علي   .  
				
						
						
