[ ص: 437 ] ذكر وصف الجراحات التي أصيب  طلحة  
يوم أحد مع المصطفى صلى الله عليه وسلم 
 6980  - أخبرنا  محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف  حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث  حدثنا  شبابة بن سوار  عن إسحاق بن يحيى بن طلحة  حدثنا  عيسى بن طلحة  ،  [ ص: 438 ] عن عائشة  ، قالت : قال  أبو بكر  رضي الله عنه : لما صرف الناس يوم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أول من جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فجعلت أنظر إلى رجل بين يديه يقاتل عنه ويحميه ، فجعلت أقول : كن  طلحة  فداك أبي وأمي ، مرتين ، قال : ثم نظرت إلى رجل خلفي كأنه طائر ، فلم أنشب أن أدركني ، فإذا  أبو عبيدة بن الجراح  ، فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذا  طلحة  بين يديه صريع ، فقال صلى الله عليه وسلم : دونكم أخوكم ، فقد أوجب . 
قال : وقد رمي في جبهته ووجنته ، فأهويت إلى السهم الذي في جبهته لأنزعه ، فقال لي  أبو عبيدة   : نشدتك بالله يا  أبا بكر  إلا تركتني ، قال : فتركته ، فأخذ  أبو عبيدة  السهم بفيه ، فجعل ينضنضه ، ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم استله بفيه ، ثم أهويت إلى السهم الذي في وجنته لأنزعه ، فقال  أبو عبيدة   : نشدتك بالله يا  أبا بكر  إلا تركتني ، فأخذ السهم بفيه ، وجعل ينضنضه ، ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم استله ، وكان  طلحة  أشد نهكة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم أشد منه ، وكان قد أصاب  طلحة  بضعة وثلاثون بين طعنة وضربة ورمية   . 
				
						
						
