[ ص: 178 ] ذكر أشج عبد القيس  رضي الله عنه 
 7203  - أخبرنا  أحمد بن علي بن المثنى  حدثنا محمد بن مرزوق  حدثنا  روح بن عبادة  حدثنا الحجاج بن حسان التيمي  حدثنا المثنى العبدي أبو منازل أحد بني غنم  عن الأشج العصري   : أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في رفقة من عبد القيس  ليزوره فأقبلوا ، فلما قدموا رفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فأناخوا  [ ص: 179 ] ركابهم ، فابتدر القوم ، ولم يلبسوا إلا ثياب سفرهم ، وأقام العصري  فعقل ركائب أصحابه وبعيره ، ثم أخرج ثيابه من عيبته وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله ، قال : ما هما ؟ قال : الأناة والحلم ، قال : شيء جبلت عليه أو شيء أتخلقه ؟ قال : لا بل جبلت عليه ، قال : الحمد لله ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : معشر عبد القيس  ، ما لي أرى وجوهكم قد تغيرت ، قالوا : يا نبي الله ، نحن بأرض وخمة كنا نتخذ من هذه الأنبذة ما يقطع اللحمان في بطوننا ، فلما نهينا عن الظروف ، فذلك الذي ترى في وجوهنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الظروف لا تحل ولا تحرم ، ولكن كل مسكر حرام ، وليس أن تحبسوا فتشربوا ، حتى إذا امتلأت العروق تناحرتم ، فوثب الرجل على ابن عمه فضربه بالسيف ، فتركه أعرج ، قال : وهو يومئذ في القوم الأعرج الذي أصابه ذلك   . 
				
						
						
