[ ص: 271 ] ذكر ما يدعو المرء به عند وجود الجدب بالمسلمين 
 991  - أخبرنا  أحمد بن يحيى بن زهير  قال : حدثنا طاهر بن خالد بن نزار الأيلي  ، حدثنا أبي  ، حدثنا القاسم بن مبرور  ، عن  يونس بن يزيد الأيلي  عن  هشام بن عروة  عن  أبيه  عن عائشة  ، قالت : شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر ، فأمر بالمنبر ، فوضع له في المصلى ، ووعد الناس يوما يخرجون فيه ، قالت عائشة   : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس ، فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنكم شكوتم جدب جنانكم ، واحتباس المطر عن إبان زمانه عنكم ، وقد أمركم الله أن تدعوه ، ووعدكم أن يستجيب لكم ثم قال : الحمد لله رب العالمين  الرحمن الرحيم  مالك يوم الدين  لا إله إلا أنت تفعل ما تريد . اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين . ثم رفع يديه صلى الله عليه وسلم حتى رأينا  [ ص: 272 ] بياض إبطيه ، ثم حول إلى الناس ظهره ، وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه ، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين ، فأنشأ الله سحابا ، فرعدت وأبرقت وأمطرت بإذن الله ، فلم يلبث في مسجده حتى سالت السيول ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم لثق الثياب على الناس ضحك حتى بدت نواجذه وقال : أشهد أن الله على كل شيء قدير ، وأني عبد الله ورسوله   . 
				
						
						
