[ ص: 261 ] ذكر ما يستحب للمرء أن يترك الاستغفار لقرابته المشركين أصلا 
 981  - أخبرنا  عمران بن موسى بن مجاشع  قال : حدثنا  أحمد بن عيسى المصري  قال : حدثنا  ابن وهب  قال : حدثنا  ابن جريج  عن أيوب بن هانئ  عن  مسروق بن الأجدع  عن  ابن مسعود  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما , فخرجنا معه ، حتى انتهينا إلى المقابر ، فأمرنا فجلسنا ، ثم تخطى القبور حتى انتهى إلى قبر منها فجلس إليه ، فناجاه طويلا ، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم باكيا ، فبكينا لبكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أقبل علينا ، فتلقاه  عمر  رضوان الله عليه وقال : ما الذي أبكاك يا رسول الله , فقد أبكيتنا وأفزعتنا ؟ فأخذ بيد  عمر  ، ثم أقبل علينا ، فقال : أفزعكم بكائي ؟ قلنا : نعم , فقال : إن القبر الذي رأيتموني أناجي قبر آمنة بنت وهب  ، وإني سألت ربي الاستغفار لها ، فلم يأذن لي ، فنزل علي : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين   , فأخذني ما يأخذ الولد للوالد من الرقة ، فذلك الذي أبكاني . ألا وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ، فإنها تزهد في الدنيا وترغب في الآخرة   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					