[ ص: 262 ] ذكر ما يجب على المرء من الاقتصار على حمد الله جل وعلا بما من عليه من الهداية وترك التكلف في سؤال تلك الحالة لمن خذل وحرم التوفيق والرشاد 
 982  - أخبرنا  ابن قتيبة  قال : حدثنا  حرملة بن يحيى  قال : حدثنا  ابن وهب  قال : أخبرنا  يونس  عن  ابن شهاب  ، قال : أخبرني  سعيد بن المسيب  عن أبيه  ، قال : لما حضر أبا طالب  الوفاة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل  وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة  ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عم ، قل : لا إله إلا الله أشهد لك بها عند الله ، قال أبو جهل  وعبد الله بن أبي أمية   : يا أبا طالب  أترغب عن ملة عبد المطلب  ؟ قال : فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعيد له تلك المقالة حتى قال أبو طالب  آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب  وأبى أن يقول : لا إله إلا الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأستغفرن لك ما لم أنه عنك , فأنزل الله : {  [ ص: 263 ] ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم   , وأنزلت في أبي طالب   : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					