1697  - وأخبرنا أبو الضوء شهاب بن محمود بن أبي الحسن الحاتمي   - بهراة   - أن عبد السلام بن أحمد بن إسماعيل بن محمد  أخبرهم ، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي مسعود الفارسي  ، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح  ، أنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد  ، نا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري  ، نا  حبان بن هلال  ، نا  حماد بن سلمة  ، عن  ثابت البناني  ، عن  أنس بن مالك  ، قال : كانت العرب تخدم بعضها بعضا في الأسفار وكان مع أبي بكر   وعمر  رجل يخدمهما ، فناما فاستيقظا ولم يهيئ لهما طعاما ، فقال أحدهما لصاحبه : إن هذا ليوائم نوم نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فأيقظاه ، فقالا : ائت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقل له : إن أبا بكر   وعمر  يقرئانك السلام وهما يستأدمانك ، فقال : أقرئهما السلام وأخبرهما أنهما قد ائتدما . ففزعا فجاءا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالا : يا رسول الله ، بعثنا إليك نستأدمك فقلت : قد ائتدما ، فبأي شيء ائتدمنا ؟ قال : بلحم أخيكما ، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين أنيابكما قالا : فاستغفر لنا ، قال : هو فليستغفر لكما   . 
 [ ص: 72 ] لفظ ابن صاعد   . 
وفي رواية السامري   :  ( يخدم بعضهم بعضا ) . 
وعنده ( يخدمهما فنام ) . 
وعنده ( فقالا : إن هذا ليوائم نوم بيتكم ) . 
وعنده بعد يستأدمانك : ( فأتاه فقال - صلى الله عليه وسلم - : أخبرهما ) . 
وعنده ( قال : بأكل لحم أخيكما ، إني لأرى لحمه بين ثناياكما )  . 
وقد رواه  عفان بن مسلم  ، عن  حماد بن سلمة  ، عن  ثابت  ، عن  عبد الرحمن بن أبي ليلى  أن العرب كانت تخدم بعضهم بعضا في الأسفار فذكره . 
قيل : الموائمة : الموافقة ومعناه : إن هذا النوم يشبه نوم البيت لا نوم السفر عابوه بكثرة النوم . 
				
						
						
