[ ص: 105 ] آخر 
 1727  - أخبرنا زاهر بن أحمد بن حامد   - بأصبهان   - أن  سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي  أخبرهم ، أنا أبو أحمد عبد الواحد بن أحمد البقال  ، نا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين  ، نا أبو علي الأسيوطي - هو الحسن بن الخضر بن عبد الله   - نا  أحمد بن شعيب  ، نا محمد بن خلف العسقلاني  ، نا  آدم  ، نا  سليمان بن المغيرة  ، نا  ثابت البناني  ، عن  أنس بن مالك  ، قال : كانت صفية  مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر وكان ذلك يومها فأبطت في المسير ، فاستقبلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي تبكي ، وتقول : حملتني على بعير بطيء ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح بيديه عينها ويسكتها ، فأبت إلا بكاء ، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتركها فندمت ، فأتت عائشة  فقالت : يومي هذا لك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن أنت أرضيتيه عني ، فعمدت عائشة  إلى خمارها ، وكانت صبغته بورس وزعفران ، فنضحته بشيء من ماء ثم جاءت حتى قعدت عند رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله : ما لك ؟ فقالت : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث فرضي عن صفية  ، وانطلق إلى زينب  فقال لها : إن صفية  قد أعيا بها بعيرها فما عليك أن تعطيها بعيرك ؟ قالت زينب   : أتعمد إلى بعيري فتعطيه اليهودية ، فهجرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أشهر فلم يقرب  [ ص: 106 ] بيتها ، وعطلت زينب  نفسها ، وعطلت بيتها وعمدت إلى السرير فأسندته إلى مؤخر البيت ، وأيست أن يأتيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبينا هي ذات يوم إذا بوجس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دخل البيت ، فوضع السرير موضعه ، فقالت زينب   : يا رسول الله جاريتي فلانة قد طهرت من حيضتها اليوم لك ، فدخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي عنها   . 
كذا أخرجه  النسائي   . 
ورواه أبو عمر حفص بن عمر الضرير  ، عن  حماد بن سلمة  ، عن  ثابت  ، عن سمية  ، عن عائشة   . 
				
						
						
