آخر 
 1895  - أخبرنا عبد الله بن أحمد الحربي   - بها - أن هبة الله بن محمد بن الحصين  أخبرهم ، أبنا الحسن بن علي بن المذهب  ، أبنا  أحمد بن جعفر القطيعي  ، ثنا  عبد الله بن أحمد  ، ثنا  أبي  ، ثنا حسين  ، ثنا  خلف بن خليفة  ، عن حفص  ، عن عمه  أنس بن مالك  ، قال : كان  [ ص: 266 ] أهل بيت من الأنصار  لهم جمل يسنون عليه ، وإن الجمل استصعب عليهم فمنعهم ظهره ، وإن الأنصار  جاءوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إنه كان لنا جمل نسني عليه ، وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره ، وقد عطش الزرع والنخل ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : " قوموا " فقاموا فدخل الحائط ، والجمل في ناحية ، فمشى النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه ، فقالت الأنصار   : يا نبي الله ، إنه قد صار مثل الكلب الكلب ، وإنا نخاف عليك صولته ، فقال : ليس علي منه بأس ، فلما نظر الجمل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه ، وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بناصيته أذل ما كانت قط ، حتى أدخله في العمل ، فقال له أصحابه : يا نبي الله ، هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن نعقل ، فنحن أحق أن نسجد لك ؟ قال : لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ، والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتبجس بالقيح والصديد ، ثم استقبلته تلحسه ما أدت حقه   . 
				
						
						
