153  - وأخبرنا به  أبو جعفر محمد بن أحمد   - بأصبهان   - أن الحسن بن أحمد الحداد  أخبرهم - وهو حاضر - أبنا أحمد بن عبد الله  ، أبنا محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري   - ببغداد   - ثنا  أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي  ، ثنا  عاصم بن علي  ، ثنا  ابن أبي ذئب  قال : حدثني الحارث بن عبد الرحمن  قال : بينما أنا مع  أبي سلمة  إذ طلع رجل من بني غفار - ابن عبد الله بن طهفة   - فقال أبو سلمة   : حدثنا حديثك عن أبيك ، فقال : حدثني عبد الله بن طهفة   : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اجتمع الضيفان قال : ( لينقلب كل رجل بضيفه ) حتى إذا كان في ليلة اجتمع في المسجد ضيفان كثير ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لينقلب كل رجل مع جليسه ) قال : فكنت ممن انقلب مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما دخل قال : ( يا عائشة  ، هل من شيء ؟ ) قالت : نعم حويسة كنت أعددتها لإفطارك ، قال : ( فائتي بها ) فأتت بها في قعيبة لهم ، فأكل منها النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا ثم قدمها إلينا ثم قال : ( بسم الله كلوا ) فأكلنا منها حتى والله ما ننظر إليها ، ثم قال : ( عندك شراب ) قالت : لبينة أعددتها لإفطارك ، قال : ( هلميها ) فجاءت بها فشرب النبي - صلى الله عليه وسلم - منها شيئا ، ثم قال : ( بسم الله اشربوا ) فشربنا حتى والله ما ننظر إليها ، ثم خرجنا إلى الصلاة ، وكان يوقظ أهله إذا خرج ، فقال : ( الصلاة ..الصلاة ) فرآني منكبا على وجهي فقال : ( من هذا ؟ ) قلت : أنا عبد الله  ، قال : ( إنها ضجعة يكرهها الله )   . 
رواه  الإمام أحمد   - أيضا - عن  هاشم بن القاسم  ، عن أبي  [ ص: 139 ] معاوية شيبان  ، عن  يحيى بن أبي كثير  ، عن  أبي سلمة  ، عن يعيش بن طخفة بن قيس  ، نحوه . 
ورواه أبو داود  ، عن محمد بن مثنى  ، عن  معاذ بن هشام  ، عن أبيه ، عن يحيى  ، عن  أبي سلمة  ، عن يعيش بن طخفة بن قيس  قال : كان أبي فذكره ، ولم يقل : عن أبيه . 
ورواه  النسائي  ، عن ابن مثنى  بإسناده . 
وعن محمد بن عبد الأعلى  ، عن خالد  ، عن هشام  بإسناده نحوه . 
وعن شعيب بن شعيب بن إسحاق  ، عن عبد الوهاب بن سعيد  ، عن شعيب بن إسحاق  ، عن  الأوزاعي  ، حدثني يحيى  ، حدثني أبو سلمة  ، حدثني قيس بن طخفة الغفاري  ، حدثني أبي نحوه . 
وعن إبراهيم بن يعقوب  ، عن  الحسن بن موسى  ، عن شيبان  ، عن يحيى  ، عن  أبي سلمة   : أن يعيش بن قيس بن طخفة  حدثه ، عن أبيه . 
ورواه بغير طريق . 
 [ ص: 140 ] ورواه  ابن ماجه  ، عن  أبي بكر بن أبي شيبة  ببعضه . 
وعن  محمد بن الصباح  ، عن  الوليد بن مسلم  ، عن  الأوزاعي  ، عن يحيى  ، عن قيس بن طهفة  ، عن أبيه ، بقصة نومه على بطنه . 
ورواه  أبو حاتم البستي  ، عن ابن سلم  ، عن عبد الرحمن بن إبراهيم  ، عن  الأوزاعي  ، عن يحيى  ، عن ابن قيس بن طهفة  ، عن أبيه ، نحوه . 
قال  أبو إسحاق إبراهيم الحربي   : هذا الحديث رواه ، عن  أبي سلمة   : الحارث بن عبد الرحمن   . 
قال  ابن أبي ذئب   : ويحيى بن كثير  فرواه عن يحيى  هشام  وشيبان   والأوزاعي  ومعمر  ومحمد بن جابر  ، فأما  معمر  فأرسله فلا حجة له ولا عليه ، وأما ابن جابر  فلم يصب في شيء منه لم يذكر أبا سلمة  ، وقال : عياش  ، وأراد أن يقول : يعيش بن طهفة  ، وقال : ابن أبي طهفة  ، وقال : هشام بن يعيش بن طخفة  ، عن أبيه . 
وقال شيبان   : يعيش بن قيس بن طهفة  ، عن أبيه . 
وقال  الأوزاعي   : عن ابن قيس بن طهفة  ، عن أبيه ، وهذا كله لا أعرفه ، والقول عندي قول الحارث  ، عن  أبي سلمة  ، عن ابن عبد الله بن طهفة  ، عن أبيه : هذا رجل من غفار  قدم المدينة  فأسلم ،  [ ص: 141 ] ثم رجع إلى غيفة والصفراء ، فكان ينزل بها ، فلو لم يقولوا : قيس بن طخفة  وابن قيس بن طخفة  عن أبيه ، وهذا كله لا أعرفه ، والقول عندي قول الحارث   . 
قال أبو إسحاق   : قلت لعلي ابن عبد الله   : ابن طهفة  ؟ فقال : اسمه يعيش  ، فحديث هشام  يوجب أن يكون الحديث عن طخفة  عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وحديث شيبان  يوجب أن يكون عن قيس بن طخفة  ، والله أعلم بالصواب ، وقد كان رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له : يعيش  ، لا أعرف نسبه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					