292  - أخبرنا  أبو المجد زاهر بن أحمد الثقفي   - بأصبهان   - أن  سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي  أخبرهم - قراءة عليه - أنا أحمد بن محمد بن أحمد بن النعمان  ، أنا  محمد بن إبراهيم بن المقرئ  ، أنا أحمد بن علي بن المثنى  ، ثنا  زهير  ، ثنا  يزيد بن هارون  ، ثنا  ابن عون   وهشام - هو : ابن حسان   - عن  محمد بن سيرين  ، عن أبي العجفاء السلمي  ، قال : خطبنا  عمر  ، فقال : ألا لا تغلوا صدق النساء ، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم وأحقكم بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أصدق امرأة من نسائه ، ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية ، وإن أحدكم ليغلي صدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه وحتى يقول : قد كلفت إليك علق أو عرق القربة . قال أبو العجفاء   : وكنت رجلا عربيا مولدا ، فلم أدر ما علق أو عرق القربة . وأخرى تقولونها : قتل فلان في مغازيكم هذه أو مات ، قتل فلان شهيدا ، وعسى أن يكون قد أثقل عجز دابته أو دف راحلته ذهبا أو ورقا ابتغاء الدنيا ، فلا تقولوا ذاك ، ولكن قولوا كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أو كما قال محمد   - صلى الله عليه وسلم - من قتل في سبيل الله أو مات في سبيل الله فهو في الجنة   . 
				
						
						
