361  - وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الأصبهاني  ، أن فاطمة بنت عبد الله  أخبرتهم ، أبنا محمد بن عبد الله  ، أبنا  سليمان بن أحمد الطبراني  ، ثنا  أبو يزيد القراطيسي  ، ثنا  سعيد بن أبي مريم  ، ثنا  عبد الرحمن ابن أبي الزناد  ، حدثني عبد الرحمن بن الحارث  ، عن  سليمان بن موسى  ، عن  مكحول  ، عن  سلام الباهلي  ، عن  أبي أمامة الباهلي  ، عن  عبادة بن الصامت  أنه قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر فلقي العدو ، فلما هزمهم الله اتبعتهم طائفة من المسلمين يقتلونهم ، وأحدقت طائفة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستولت طائفة بالعسكر والنهب ، فلما نفى الله العدو ورجع الذين طلبوهم قالوا : لنا النفل ، نحن طلبنا العدو وبنا نفاهم الله وهزمهم ، وقال الذين استولوا على العسكر : والله ما أنتم بأحق منا ، نحن حويناه واستولينا عليه ، فأنزل الله عز وجل : يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين  فقسمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم . 
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينفلهم إذا خرجوا بادئين الربع ، وينفلهم إذا قفلوا الثلث . 
 [ ص: 295 ] وقال : أخذ يوم حنين وبرة من جنب بعير فقال : ( يا أيها الناس لا يحل لي مما أفاء الله عليكم إلا الخمس ، والخمس مردود عليكم ، فأدوا الخيط والمخيط ، وإياكم والغلول فإنه عار على أهله يوم القيامة ، وعليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة ، يذهب الله به الغم والهم ) . 
قال : فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكره الأنفال ، وقال : ( ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم ) .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					