[ ص: 423 ]  عبد الله بن سلام أبو يوسف  رضي الله عنه 
 394  - أخبرنا  أبو مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن الإخوة البغدادي ثم الأصبهاني   - بأصبهان   - أن أبا سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه  أخبرهم ، أبنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن الحسن الرازي  ، أبنا القاضي أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن يوسف الرفاء السرمرائي   ( ح ) . 
 395  - وأخبرنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي   [ ص: 424 ] بقراءتي عليه بنيسابور  ، قلت له : أخبركم أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين المعروف بالسيدي   - قراءة عليه وأنت تسمع - أبنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري  ، أبنا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي  قالا : أبنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي  ، ثنا  أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري  ، ثنا  مالك  ، عن  يزيد بن عبد الله بن الهاد  ، عن  محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي  ، عن  أبي سلمة بن عبد الرحمن  ، عن  أبي هريرة  أنه قال : خرجت إلى الطور  فلقيت  كعب الأحبار  ، فجلست معه فحدثني عن التوراة ، وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان فيما حدثته أن قلت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم  وفيه أهبط وفيه مات وفيه تيب عليه وفيه تقوم الساعة ، وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس ؛ شفقا من الساعة ، إلا الجن والإنس ، وفيه  [ ص: 425 ] ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ، قال كعب   : ذلك في كل سنة يوم ؟ فقلت : بل في كل جمعة ، قال : فقرأ كعب  التوراة فقال : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
فقال  أبو هريرة   : فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري  فقال : من أين أقبلت ؟ فقلت : من الطور  ، فقال : لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت إليه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد ، إلى المسجد الحرام  أو مسجدي هذا أو إلى مسجد إيلياء  ، أو بيت المقدس  ، يشك أيهما ، قال  أبو هريرة   : ثم لقيت  عبد الله بن سلام  فحدثته بمجلسي مع  كعب الأحبار  وما حدثته في يوم الجمعة ، فقلت له : قال كعب  ذلك في كل سنة يوم ، فقال  عبد الله بن سلام   : كذب كعب  ، فقلت : ثم قرأ التوراة فقال : بل هي في كل جمعة ، فقال  عبد الله بن سلام   : صدق كعب  ، ثم قال  عبد الله بن سلام   : قد علمت أية ساعة هي ، قال  أبو هريرة   : فقلت له : فأخبرني بها ولا تضنن عني ، قال  عبد الله بن سلام   : هي آخر ساعة في يوم الجمعة ، فقال  أبو هريرة   : وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة  [ ص: 426 ] وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي ، وتلك ساعة لا يصلى فيها ، فقال عبد الله بن سلام   : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي ، قال  أبو هريرة   : بلى ، قال : فهو ذلك   . 
هذا لفظ حديث زاهر السرخسي  إلا قوله : قبل أن تخرج إليه ، فإن عنده : قبل أن تخرج ، ما خرجت إليه . 
وفي رواية علي السرمرائي   : وفيه أهبط وفيه تاب الله عليه ، وليس عنده : وفيه مات ، وعنده : مسجد الحرام  ومسجدي هذا ، وليس عنده : فقال  أبو هريرة   : وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة . 
				
						
						
