آخر 
 153  - أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر  ، أن فاطمة  أخبرتهم ، أبنا  [ ص: 128 ]  محمد بن ريذة  ، أبنا  سليمان الطبراني  ، ثنا محمد بن عبد الله المروزي  ، ثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن المنيب  ، ثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان  ، قال : حدثني أبي  ، عن  عكرمة  ، عن  ابن عباس  ، قال : لما أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة حنين أنزل عليه : إذا جاء نصر الله والفتح   ... إلى آخر القصة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا  علي بن أبي طالب ،  يا فاطمة بنت محمد   ..جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ، فسبحان ربي وبحمده ، وأستغفره إنه كان توابا ، ويا علي  إنه يكون بعدي في المؤمنين الجهاد " قال : على ما نجاهد المؤمنين الذين يقولون آمنا ؟ قال : " على الإحداث في الدين إذا عملوا بالرأي ، ولا رأي في الدين ، إنما الدين من الرب أمره ونهيه " قال علي   : يا رسول الله ، أرأيت إن عرض لنا أمر لم ينزل فيه قرآن ولم يمض فيه سنة منك . قال : " تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين ، ولا تقضونه برأي ، فلو كنت مستخلفا أحدا لم يكن أحد أحق به منك ؛ لقدمك في الإسلام ، وقرابتك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصهرك ، وعندك سيدة نساء المؤمنين ، وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب  إياي ، ونزل القرآن وأنا حريص على أن أرعى له في ولده   " . 
				
						
						
