195 - باب تأويل قول الله جل ثناؤه : ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض  
 346  - أخبرنا  إسحاق بن إبراهيم  قال : أخبرنا  سليمان بن حرب  قال : أخبرنا  حماد بن سلمة  عن  ثابت  ، عن  أنس  قال : كانت اليهود إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوهن ولم يشاربوهن ولم يجامعوهن في البيوت ، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تبارك وتعالى : ويسألونك عن المحيض قل هو أذى   الآية . فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤاكلوهن ويشاربوهن ويجامعوهن في  [ ص: 156 ] البيوت ، وأن يصنعوا بهن كل شيء ما خلا النكاح . فقالت اليهود : ما يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من أمرنا إلا خالفنا ! فقام  أسيد بن الحضير  وعباد بن بشر  ، فأخبرا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالا : أنجامعهن في المحيض ؟ فتمعر رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعرا شديدا حتى ظننا أنه قد غضب عليهما ، فقاما . فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية لبن ، فبعث في آثارهما ، فردهما ، فسقاهما ، فعرفا أنه لم يغضب عليهما  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					