[ ص: 58 ] الصدقات )
وأما ، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : { الصدقات ، فهي لمن سمى الله تعالى في كتابه } . أن رجلا سأله من الصدقة ، فقال : إن الله لم يرض في الصدقة ، بقسم نبي ولا غيره ، ولكن جزأها ثمانية أجزاء ، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك
( فالفقراء والمساكين ) يجمعها معنى الحاجة إلى الكفاية ، ( فلا تحل الصدقة لغني ، ولا لقوي مكتسب ، ونحو ذلك والعاملين عليها ) هم الذين يجبونها ويحفظونها ويكتبونها
( والمؤلفة قلوبهم ) سنذكرهم - إن شاء الله تعالى - في مال الفيء ( ) يدخل فيه إعانة المكاتبين ، وافتداء الأسرى ، وعتق الرقاب ، هذا أقوى الأقوال فيها . وفي الرقاب
( ) [ ص: 59 ] هم الذين عليهم ديون ، لا يجدون وفاءها ، فيعطون وفاء ديونهم ، ولو كان كثيرا ، إلا أن يكونوا غرموه في معصية الله تعالى ، فلا يعطون حتى يتوبوا والغارمين
( وفي ) وهم الغزاة ، الذين لا يعطون من مال الله ما يكفيهم لغزوهم ، فيعطون ما يغزون به ، أو تمام ما يغزون به ، من خيل وسلاح ونفقة وأجرة ، والحج من سبيل الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( سبيل الله ) هو المجتاز من بلد إلى بلد . وابن السبيل