الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [هل يتكرر الطلاق بالتعليق على أمرين أحدهما أهم من الثاني]

                                                                                                                                                                                        وقال ابن القاسم فيمن قال لامرأة: إن تزوجتك فأنت طالق، ثم قال: كل امرأة أتزوجها من هذه القرية فهي طالق، وتلك المرأة منها ثم تزوجها، لوقع عليها طلقتان، ولا ينوى، وهو بمنزلة من قال: إن تزوجتك فأنت طالق، ثم قال لجماعة نساء هي فيهن: إن تزوجتكن فأنتن طوالق، فتزوجها. أنها تطلق عليه تطليقتين.

                                                                                                                                                                                        قال محمد: وكذلك إن قال: إن كلمت إنسانا، ثم قال: إن كلمت فلانا فامرأته طالق، فكلمه، فإنه يقع عليه تطليقتان، ولا ينوى.

                                                                                                                                                                                        وقال أشهب: إن كلم فلانا لم يلزمه إلا طلقة، ثم إن كلم إنسانا غيره لزمته أخرى، قال: وهو بين أنه يلزمه تطليقتان إن كلم فلانا، إلا أن يكون حاشا [ ص: 2615 ] فلانا فحملهما مع عدم النية فيها على طلقة. وقول ابن القاسم في هذا أحسن، ومحمل قوله أنه لا ينوى على أن عليه بينة.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية