الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        باب إذا قال المشتري بنيت أو أصلحت

                                                                                                                                                                                        ومن المدونة: وإذا قام الشفيع على المشتري فقال المشتري: بنيت هذا البيت، وكذبه الشفيع لم يصدق المشتري إلا أن تشهد له بينة بذلك .

                                                                                                                                                                                        قال الشيخ -رحمه الله-: أرى أن ينظر في ذلك البيت، فإن كان قديما، لم يصدق، وإن كان جديدا، صدق إذا قال للشفيع: إنه قديم، وإن قال: بنيته معك صدق الشفيع; لأنهما شريكان، وأيديهما جميعا على الدار فلا يصدق أحدهما أنه بناه دون الآخر، وإن أشكل الأمر هل هو قديم أو جديد ، وقال الشفيع: إنه قديم قبل شرائك صدق مع يمينه; لأنه يدعي استصحاب الحال إلا أن يقول: إنه كان بنى لوقت متقدم لا يشبه أن يكون بناه إلا بعده فلا يصدق. [ ص: 3398 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية