الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [فيما إذا اعترف بالوطء والولادة وادعى الاستبراء]

                                                                                                                                                                                        وإذا اعترف بالوطء والولادة وادعى الاستبراء كان فيها ثلاثة أقوال: فقال مالك في الكتاب بنفيه بحيضة. قال محمد: حيضة بغير يمين، وقال ابن الماجشون في كتابه: ثلاث حيض ويمين. وقال المغيرة مرة: لا ينبغي بالحيض، وهو ولده إلا أن تأتي به لبعد خمس سنين، ثم رجع، فقال بنفيه بثلاث حيض. وقال محمد بن مسلمة: هو مصدق إلا أن يتهم فيحلف لقد استبرأها، فإن نكل لحق به الولد ولم ترد اليمين.

                                                                                                                                                                                        قال الشيخ: النفي بالاستبراء ضعيف؛ لأن الحيض عند مالك وأصحابه يأتي على الحمل إلا أن تكون الأمة ممن يظن بها الفساد، فيرجح القول بالنفي والاستبراء، وإن كانت معروفة بالعفاف والصيانة لم ينف به. [ ص: 4037 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية