الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        [ ص: 4299 ] فصل [فيمن ابتاع عريته بخرصها ثم جدها أو وجد فيها أكثر مما خرصها]

                                                                                                                                                                                        وقال مالك- في كتاب المدنيين في المعري يبتاع عريته بخرصها: فإن هو جدها بعد ذلك، أو وجد فيها أكثر مما خرصها، أن الفضل للمعرى يرده إليه، قال: وإن جد منها دون ما خرص، ضمن الخرص حتى يوفيه إياه، وإن جده وخلطه بثمره قبل أن يكيله، فليوفيه ما ضمن له من ذلك الخرص.

                                                                                                                                                                                        ومحمل قوله: إذا وجد فيها ذلك، لم يعلم إلا من قوله، أو لأنه لا يعلم ما أكل منها قبل ذلك، ولو ثبت أنه لم يجد منها إلا أقل، وإن الأمر على ما قاله، لم يؤخذ منه إلا ما وجد فيها، كما قال مالك: إذا جد أكثر، إنه يرد [ ص: 4300 ] الزائد. فكذلك لا يضمن النقص. وقول مالك أنه يبيع في ذلك إلى ما قد حسن وقد اختلف.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية