الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في العبد الموصى بعتقه إذا مات سيده إذا كان قاذفا أو مقذوفا]

                                                                                                                                                                                        وإذا مات رجل عن عبد موصى بعتقه، فقذف إنسانا أو قذف قبل النظر فيه، وإن خلف السيد مالا غير مأمون- لم يحد قاذفه، وحد العبد إن قذف أربعين، واختلف إذا خلف السيد أموالا مأمونة ولا دين عليه; فقال مالك في كتاب محمد مرة : لا حد على قاذفه حتى ينفذ في ثلثه، وقال مرة: يحد .

                                                                                                                                                                                        وإن أوصى بأن يعتق فقال: أعتقوه بعد موتي- لا يحد قاذفه على حال; لأنه لا يكون حرا إلا بعتق الورثة أو الوصي، وهو في هذا بخلاف قوله: إذا مت فهو حر.

                                                                                                                                                                                        ويختلف أيضا فيمن مات عن أمة حامل فقذفها رجل قبل أن تضع، فقال مالك: إذا تبين حملها حد قاذفها، قال محمد: وقد قيل: إنه يؤخر حتى تضع حملها، ولعله ينفش . فجعل الأمر فيها موقوفا، فإن وضعت حدت، وإن لم تضع لم تحد، وكانت رقيقا. [ ص: 6243 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية