الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        واختلف أيضا إذا فاتته الأولى، وأدرك ركوع الثانية، وزوحم عن السجود حتى سلم الإمام- فقال ابن القاسم: لا تجزئه الجمعة. ورأى أنه لا [ ص: 561 ] يكون مدركا، إلا أن يصلي ركعة بسجدتيها مع الإمام.

                                                                                                                                                                                        وقال أشهب: إنه يسجد ويأتي بركعة، وتجزئه جمعة. واحتج بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أدرك الركعة فقد أدرك السجدة".

                                                                                                                                                                                        واختلف بعد القول إنها لا تجزئه جمعة، فقال عبد الملك في كتاب محمد: يتم عليها أربعا، يريد: أنه يتم سجودها ويأتي بثلاث ركعات.

                                                                                                                                                                                        وقال محمد: يسلم ويستأنف الصلاة أربعا، وقال أصبغ: يتم سجود الأولى ويأتي بركعة ثم يستأنف الصلاة أربعا.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية