الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل: الإنصات للخطبة والاستماع لها واجب

                                                                                                                                                                                        الإنصات للخطبة والاستماع لها واجب؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا قلت لصاحبك انصت والإمام يخطب، فقد لغوت" وإذا كان من استنصت المتكلم لاغيا، كان المتكلم الأول أبين أنه لاغ. وفي كتاب مسلم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من حرك الحصباء فقد لغا" فلا يجوز حينئذ أن يحرك شيئا له صوت، كتابا، ولا ثوبا جديدا، ولا ما أشبه ذلك; لأن ذلك مما يشغل السامع، وقال مالك في المبسوط: إذا تكلم رجلان فلا بأس أن يشير إليهما بيده ينهاهما أو يغمزهما أو يسبح بهما ولا يرفع صوته بالتسبيح. وقال في الاستغفار، والتهليل، والاستجارة من النار، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا مر الإمام بذكر ذلك: لا بأس به، ما لم يرفع صوته أو يشتغل بذلك عن الاستماع، ولا بأس أن يتكلم الإمام في الخطبة إذا كان في أمر أو نهي، ولا بأس أن يجاوبه من كلمه الإمام، وقد قال عمر بن الخطاب لرجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- تأخر : أي ساعة [ ص: 580 ] هذه؟ فأجابه الآخر: ما زدت على أن توضأت".

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية