الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في إرسال الكلب إلى غير معين]

                                                                                                                                                                                        واختلف عن مالك إذا رأى الكلب يحدد النظر إلى ناحية، كالملتفت لشيء [ ص: 1480 ] رآه، فأرسله عليه: فأجازه مرة . وكرهه أخرى، وقال: لعله غير الذي اضطرب إليه . وكأنه فرق بينه وبين ما في الغيضة، أو وراء الأكمة; لأنه في هذين أرسل على غير معين، فلم يبال ما أخذ منها; لأنه داخل في نية المرسل، وهذا أرسل على معين، وهو الذي أحس به الكلب، فقد يكون وجد غيره. وهذا استحسان، وقوله الأول أحسن; لأن محمله على ما التفت إليه حتى يعلم غيره.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية