الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في كيفية النحر وموضعه]

                                                                                                                                                                                        النحر في نقرة المنحر، ويجزئ منه ما أنهر الدم. ولم يشترطوا فيه الودجين والحلقوم، كما قالوا في الذبح. وظاهر المذهب أنه حيث ما طعن ما بين اللبة والمنحر; أجزأ إذا كان في الودج . وفي المبسوط: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بعث مناديا: النحر في الحلق واللبة

                                                                                                                                                                                        وقول مالك : ما بين اللبة والمنحر منحر، ومذبح، فإن ذبح فجائز، وإن نحر فجائز. ولا يجتزئ في ذلك بالطعن في الحلقوم بانفراده ، دون أن يصيب شيئا من الأوداج; لأن ذلك مما لا يسرع معه الموت. وإنما يجزئ من ذلك ما كان يثج معه الدم ويسرع بالموت; لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أنهر [ ص: 1522 ] الدم. . ." . وإذا كان النحر في المنحر; قطع الودجين; لأنه مجمع لهما، ويصير النحر والذبح على القول إنه في الودجين واحد، يرجع الأمر فيهما إلى معنى واحد.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية