الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في المرأة ليس لها حاجة في الرجال]

                                                                                                                                                                                        وإن كانت امرأة لا إرب لها في الرجال، وهي عقيم قد علمت ذلك من نفسها - كان النكاح لها مباحا، وإن كان لها رغبة، وهي قادرة على التعفف، وكانت غير عقيم - كان مندوبا، وإن كانت تخشى على نفسها الزنى، ولا يذهبه الصوم - كان واجبا وجوبا غير موسع، وإن كان يذهبه الصوم كان موسعا، وكانت بالخيار بين النكاح أو الصوم، ولا بد لها من التلبس بأحدهما، كانت ذات مال أم لا; لأنه لا يصح منها التسري، وتزويجها الحر والعبد سواء; لأن ولدها تبع لها في الحرية وإن كان تزويجها للحر أولى، وندب الله سبحانه السادات إلى إنكاح من في رقهم من العبيد والإماء; لأنهم يحتاجون من ذلك إلى مثل ما يحتاج إليه الأحرار، فقال -عز وجل-: وأنكحوا [ ص: 1779 ] الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم [النور: 32].

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية