الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [لزوم الولي للنكاح]

                                                                                                                                                                                        الأصل في الولي قوله تعالى: ولا تنكحوا المشركين [البقرة: 221] فهذا خطاب [ ص: 1780 ] للرجال أن لا يزوجوا المسلمات من المشركين، ولم يرد الخطاب للنساء أن لا يتزوجن المشركين، وقوله سبحانه: فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن [البقرة: 232] نزلت في معقل بن يسار لما منع أخته أن تراجع زوجها ، وقوله تعالى: وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين [النور: 32] الآية، وقد استدل في هذا بقوله سبحانه: فانكحوهن بإذن أهلهن [النساء: 25] ، وبقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له" .

                                                                                                                                                                                        قال الشيخ -رحمه الله-: هذا ليس بالبين، والظاهر يقتضي أنه إذا أذن السيد أو الولي أن يتزوجن جاز ذلك ليس أن يكونا عاقدين.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية