ومن الحوادث [ذهاب السبعين إلى الطور يعتذرون من عبادة العجل] 
إن موسى أخذ من أصحابه جماعة ومضى إلى الطور يعتذرون من عبادة العجل .  
قال  ابن إسحاق:  اختار سبعين ، وقال: انطلقوا فتوبوا مما صنعتم ، وسلوه التوبة على من خلفتم من قومكم ، صوموا وتطهروا وطهروا ثيابكم ، فخرج إلى طور سيناء   [ ص: 351 ] لميقات وقته له ربه ، فلما وصلوا قال لموسى:  اطلب لنا أن نسمع كلام ربنا ، فذكر قوم من علماء السير أنهم سمعوا كلام الله من الله ، وليس هذا بصحيح ، وأي خير يبقى لموسى ،  وإنما هلك القوم؛ لأنهم قالوا: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة   [2: 55] فصعقوا وماتوا ، فقام موسى  يسأل ربه ، ويقول: رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي   [7: 155] ، فرد الله إليهم أرواحهم ، فسألوا التوبة لبني إسرائيل من عبادة العجل ، فقيل: لا ، إلا أن تقتلوا أنفسكم . 
وقد ذكرنا أن السبعين إنما اعتذروا بعد توبة من تاب ، وقتلهم أنفسهم ، وهذا قول  السدي .  
				
						
						
