ومن الأحداث وجود أولاد آدم عليه السلام  
ولدت حواء  لآدم  أربعين ولدا من ذكر وأنثى في عشرين بطنا ، قالوا: وكانت لا تلد إلا توأمين ذكرا وأنثى . وأول الأولاد: قابيل  وتوأمته قليما  ، ويقال قيثما  ، وآخرهم عبد المغيث  وتوأمته أمة المغيث   . 
وعد منهم  ابن إسحاق   : قين  وتوأمته ، وهابيل  وليوذا  ، وآشوث بنت آدم  وتوأمها ، وشيث  ، وتوأمته وحزورة  وتوأمها ، ثم إياد  وتوأمته ، ثم بالغ   . ويقال: باتح  وتوأمته ، ثم أثاثي  وتوأمته ، ثم توبة  وتوأمته ، ثم بنان  وتوأمته ، ثم شبوبة  وتوأمته ، ثم حيان  وتوأمته ، ثم ضرابيس  وتوأمته ، هدز  وتوأمته ، ثم نجود وتوأمته  ، ثم سندل  وتوأمته ، ثم بارق  وتوأمته . 
وكان الرجل منهم ينكح أي أخواته شاء إلا التي ولدت معه ، فإنها لا تحل له . 
وقد روي عن  ابن عباس   : أن أول ولد ولدته حواء  سمته عبد الرحمن  ، ثم سمت الثاني صالحا  ، ثم الثالث عبد الحارث   . 
قال  أبو جعفر الطبري   : ولد لآدم  بعد قتل هابيل  بخمس سنين شيث  ، وزعم أهل التوراة أنه لم يولد معه توأم ، وتفسير شيث  عندهم "هبة الله" ، ومعناه أنه خلف هابيل   .  [ ص: 218 ] 
وقال أبو صالح  ، عن  ابن عباس   : ولد شيث  وأخته عزورا  ، وهو بالعربية شث  ، وبالسريانية شاث  ، وبالعبرانية شيث  ، وإليه أوصى آدم  ، وكان آدم   [يوم] ولد له شيث  ابن ثلاثين ومائة سنة  . 
وقد زعم أكثر علماء الفرس  أن جيومرت  هو آدم   . وزعم بعضهم أنه ابن آدم  لصلبه [من حواء   ] . 
وقال آخرون: هو حام بن يافث بن نوح   . وأكثر العلماء على أن جيومرت  هو أبو الفرس  من العجم ، وإنما اختلفوا هل هو آدم  أم غيره؟ وقال قوم: إنه ملك وتجبر وتزوج ثلاثين امرأة وكثر نسله وتسمى بآدم  ، وما زال ملكه وملك أولاده منتظما بأرض المشرق إلى أن قتل يزدجرد بن شهريار  أيام  عثمان بن عفان   . 
وقد ذكر أبو الحسن بن البراء   : أن جيومرت  ملك ثلاثين سنة ، ثم كان من سوى الملك هوشنك  من أولاد أولاده ملك أربعين سنة ، ثم ملك طهمورث  من أولاد أولاد هوشنك  ، ودان بدين الصابئين  ثلاثين سنة ، ثم ملك أخوه جمشيد  ستمائة وست عشرة سنة ، ثم ملك هوارسب  ألف سنة ، ومن قبله كان نمرود  صاحب إبراهيم  ، ثم ملك فريدون  مائتي سنة ، وقسم الملك بين أولاده في حياته ، ثم ملك ابنه إيرج  ست سنين ، ثم انتقل الملك إلى منوشهر  ثمانين سنة إلى أن غلبه التركي  اثنتي عشرة سنة ، ثم غلبه منوشهر  فملك ثمانيا وعشرين سنة . 
وقد حكينا آنفا عن  أبي الحسين بن المنادي  أن جيومرث  وطهمورث  من أولاد الجان ، والله أعلم .  [ ص: 219 ] 
وقد روى  ابن إسحاق  ، عن بعض أهل الكتاب   : أن حواء  حملت بقين بن آدم   - وهو الذي يقال له: قابيل   - في الجنة وتوأمته فلم تجد وحما ولا وصبا وولدتهما ولم تر معهما دما لطهر الجنة ، فلما نزلت إلى الأرض حملت بهابيل  وتوأمته . 
وفي هذا بعد وليس مما يوثق بنقله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					