الآية الثالثة عشرة :

قوله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن [ ص: 290 ] يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم } .

فيها سبع مسائل :

المسألة الأولى : { nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما } قد بينا في كتب الحديث أن الوحي ينقسم على ثمانية أقسام : منها nindex.php?page=treesubj&link=26317_23988مجيء الملك إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن الله بالأمر والنهي والخبر   ; فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الملك لم يأت إليه الآن إلا بهذا ; إذ قد جاء إليه قبل ذلك بالمحرمات وقد ثبت ذلك .

المسألة الثانية :

هذه الآية مدنية مكية في قول الأكثر ، نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم نزل عليه قوله : { nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي } وذلك يوم عرفة ، ولم ينزل بعدها ناسخ ; فهي محكمة . .

الْآيَةُ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ :

قَوْله تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلَّا أَنْ [ ص: 290 ] يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنْ اُضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّك غَفُورٌ رَحِيمٌ } .

فِيهَا سَبْعُ مَسَائِلَ :

الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا } قَدْ بَيَّنَّا فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ أَنَّ الْوَحْيَ يَنْقَسِمُ عَلَى ثَمَانِيَةِ أَقْسَامٍ : مِنْهَا nindex.php?page=treesubj&link=26317_23988مَجِيءُ الْمَلَكِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ اللَّهِ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْخَبَرِ   ; فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْمَلَكَ لَمْ يَأْتِ إلَيْهِ الْآنَ إلَّا بِهَذَا ; إذْ قَدْ جَاءَ إلَيْهِ قَبْلَ ذَلِكَ بِالْمُحَرَّمَاتِ وَقَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ .

الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ :

هَذِهِ الْآيَةُ مَدَنِيَّةٌ مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ الْأَكْثَرِ ، نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ نَزَلَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ : { nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3الْيَوْمَ أَكْمَلْت لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي } وَذَلِكَ يَوْمُ عَرَفَةَ ، وَلَمْ يَنْزِلْ بَعْدَهَا نَاسِخٌ ; فَهِيَ مُحْكَمَةٌ . .