المسألة الثالثة : قوله : { وأطيعوا الله ورسوله    } وهذه الوصية هي العمدة التي يكون معها النصر  ، ويظهر بها الحق ، ويسلم معها القلب ، وتستمر معها على الاستقامة الجوارح ; وذلك بأن يكون عمل المرء كله بالطاعة في امتثال الأمر واجتناب النهي  ، فإنما يقاتل المسلمون بأعمالهم لا بأعدادهم ، وباعتقادهم لا بأمدادهم ; فلقد فتح الله الفتوح على قوم كانت حلية سيوفهم إلا الغلابي . 
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : { إنما تنصرون بضعفائكم   } . 
إشارة إلى أن الطاقة في الطاعة ، والمنة في الهداية . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					