المسألة التاسعة : 
السنة إذا قدم للضيف الطعام أن يبادر المقدم إليه بالأكل منه  ، فإن كرامة صاحب المنزل المبادرة بالقبول ، فلما قبض الملائكة أيديهم نكرهم إبراهيم    ; ; لأنهم خرجوا عن العادة ، وخالفوا السنة ، وخاف أن يكون وراءهم مكروه يقصدونه . 
وقد كان من الجائز كما يسر الله للملائكة أن يتشكلوا في صفة الآدمي جسدا وهيئة أن ييسر لهم أكل الطعام ، إلا أنه في قول العلماء ، أرسلهم في صفة  [ ص: 23 ] الآدميين ، وتكلف إبراهيم  الضيافة حتى إذا رأى التوقف ، وخاف جاءته البشرى فجأة ، وأكمل المبشرات ما جاء فجأة ولم يظنه المسرور حسابا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					