الآية الخامسة والعشرون 
قوله تعالى : { وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم    } . فيها مسألة واحدة : هذه الآية مبينة قوله :   { أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء    }  ، فكان الطفل مستثنى من عموم الحجبة في الآية الأولى إذا لم يظهر على العورة ; ثم بين الله أن الطفل إذا ظهر على العورة  ، وهو بالبلوغ ، يستأذن ، وقد كان قوله : { أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء    } كافيا لأن المستثنى طفل بصفته المختصة به ، ويبقى غيره على الحجر ، فكانت هذه الآية زيادة بيان ; لإبانة الله في أحكامه وإيضاح حلاله وحرامه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					