الآية السابعة قوله تعالى : { لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين    } . 
فيها مسألتان : 
المسألة الأولى : هذه الآية دليل على أن الطير كانوا مكلفين    ; إذ لا يعاقب على ترك فعل إلا من كلف ذلك الفعل ، وبهذا يستدل على جهل من يقول : إن ذلك إنما كان من سليمان  استدلالا بالأمارات ، وإنه لم يكن للطير عقل ، ولا كان للبهائم علم ، ولا أوتي سليمان  علم منطق الطير    . 
وقاتلهم الله ، ما أجرأهم على الخلق فضلا عن الخالق ، 
المسألة الثانية : كان الهدهد صغير الجرم ، ووعد بالعذاب الشديد لعظيم الجرم . قال علماؤنا : وهذا يدل على أن الحد على قدر الذنب ، لا على قدر الجسد ، أما إنه يرفق بالمحدود في الزمان والصفة على ما بيناه في أحكام استيفاء القصاص . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					