[ ص: 530 ] المسألة الثانية : قوله : { ولا تمش في الأرض مرحا }
قد تقدم بيان ذلك في سورة سبحان .
وفي الحديث الصحيح عن مالك وغيره : { بينما رجل يتبختر في برديه أعجبته نفسه فخسف الله به الأرض ، وهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة } .
وعنه ، صحيحا : { الذي يجر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة } .
وعنه مثله : { لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا } .
وعنه مثله عن أبي سعيد الخدري : أنه سئل عن الإزار ، فقال أبو سعيد : أنا أخبركم بعلم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ، وما أسفل من ذلك ففي النار } .
قال القاضي : روي أن المختال هو قارون ، وذلك أن هذه الأمة معصومة من الخسف .
وفي بعض الآثار ، وفي صحيح الأخبار { أنه سيخسف بجيش في البيداء يقصد البيت } . وقد بينا ذلك في شرح الحديث ، أما إنه يتبختر فلم تخسف به الأرض حقيقة خسف به في العمل مجازا ، فلم يرق له عمل إلى السماء ، وهو أشد الخسف .


