[ ص: 532 ] سورة السجدة 
فيها ثلاث آيات 
الآية الأولى 
قوله تعالى : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا  ومما رزقناهم ينفقون    } . فيها ثلاث مسائل : 
المسألة الأولى : المضاجع جمع مضجع ، وهي مواضع النوم . ويحتمل وقت الاضطجاع ، ولكنه مجاز . والحقيقة أولى ، وذلك كناية عن السهر في طاعة الله تعالى    . 
المسألة الثانية : إلى أي طاعة الله تتجافى ؟ وفيه قولان : 
أحدهما : ذكر الله . والآخر الصلاة . وكلاهما صحيح ، إلا أن أحدهما عام ، والآخر خاص . 
فإن قلنا : إن ذلك في الصلاة ، فأي صلاة هي ؟ في ذلك أربعة أقوال ، وهي : 
المسألة الثالثة : الأول : أنها النفل بين المغرب والعشاء ; قال  قتادة    . 
الثاني : أنها العتمة ; قاله  أنس   وعطاء    . 
الثالث : أنها صلاة العتمة والصبح في جماعة ; قال  أبو الدرداء    .  [ ص: 533 ] 
الرابع : أنه قيام الليل ; قاله  مجاهد  ، والأوزاعي  ،  ومالك    . 
قال  ابن وهب    : هو قيام الليل بعد النوم ، وذلك أثقله على الناس ، ومتى كان النوم حينئذ أحب فالصلاة حينئذ أحب وأولى . 
والقول في صلاة الليل مضى ، وسيأتي في سورة الزمر إن شاء الله تعالى . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					