قوله تعالى : وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين   
 [ ص: 320 ] قوله تعالى : وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا  ابتداء وخبر و ( إن ) نافية . وما نحن نحن اسم ما و ( بمبعوثين ) خبرها ; وهذا ابتداء إخبار عنهم عما قالوه في الدنيا . قال ابن زيد    : هو داخل في قوله : ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه  وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا  أي : لعادوا إلى الكفر ، واشتغلوا بلذة الحال . وهذا يحمل على المعاند كما بيناه في حال إبليس ، أو على أن الله يلبس عليهم بعد ما عرفوا ، وهذا شائع في العقل . 
				
						
						
