قوله تعالى فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين   [ ص: 26 ] قوله تعالى فلما رأى القمر بازغا   أي طالعا . يقال : بزغ القمر إذا ابتدأ في الطلوع ، والبزغ الشق ; كأنه يشق بنوره الظلمة ; ومنه بزغ البيطار الدابة إذا أسال دمها . 
لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين  أي لم يثبتني على الهداية . وقد كان مهتديا ; فيكون جرى هذا في مهلة النظر ، أو سأل التثبيت لإمكان الجواز العقلي ; كما قال شعيب : وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله  وفي التنزيل اهدنا الصراط المستقيم  أي ثبتنا على الهداية . وقد تقدم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					